مختصر صحيح البخاري هو كتاب يحاول فيه الأستاذ الدكتور سعد بن ناصر الشتري خدمة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمل مختصر لأهم وأشهر مصنف من مصنفات السنة النبوية المطهرة وهوكتاب الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، حيث تعد السنة النبوية المطهرة مع القرآن الكريم المصدر الأساس للتشريع في الإسلام.

مختصر صحيح البخاري: بين يدي الكتاب

أهمية وفضل صحيح البخاري لا تحتاج إلى بيان وخصوصا أن هناك إجماع عام من علماء الحديث وعلومه بأنه أصح كتاب من كتب الحديث النبوي الشريف بعد كتاب الله تعالى، ونظرا لهذه الأهمية فقد تناوله كثير من العلماء بالشرح والتطويل تارة وبالاختصار تارة أخرى، وقد كان من أشهر من عملوا على اختصار كتاب الصحيح العلامة المحدث الإمام الزبيدي الذي ألف كتابه – التجريد الصريح لأحاديث الصحيح- حيث اكتفى الزيدي بذكر مكررات البخاري في موضع واحد فقط، ثم من بعده ناصر السنة قاهر البدعة الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني في مؤلفه الماتع – مختصر صحيح البخاري، إلا أنه أدخل عليه المعلقات التي هي ليست على شرط البخاري على الصحيح، وكذلك أقوال الصحابة والتابعين كما أوردها البخاري في الصحيح، ولازال كتاب الصحيح يحتاج إلى مزيد من الجهد في الاختصار وحذف الأسانيد والمكررات وهو ما قام به فضيلة الدكتور سعد بن ناصر الشتري.

 مختصر صحيح البخاري: عمل المؤلف بالكتاب

وقد تركزت مجهودات المؤلف في مختصر صحيح البخاري على النقاط التالية:-

• 1- حذف جميع الأسانيد من الأحاديث الواردة بالصحيح مع حذف أقوال السلف الصالح التي كان يحتج بها البخاري، وكذلك حذف المعلقات التي لا تعتبر على شرط البخاري على الراجح من قولي العلماء.
• 2- جمع جميع أطراف الحديث الواحد المتفرقة في أكثر من مكان وفي أبواب متعددة بالصحيح.
• 3- الإشارة للروايات الواردة لذات الحديث وتعد روايات متخالفة في الحاشية.
• 4- ذكر جميع تبويبات الإمام محمد بن إسماعيل البخاري على الحديث في مجمل الصحيح، وبيان مناسبة هذه التبويبات للاستدلال الذي أراد أن يستدل به البخاري.
• توضيح كثير من المفردات التي وقعت في ألفاظ الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في الصحيح، والتي تعد من غريب الحديث.