أخلاقيات التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي في الكتاب والسنة

إن المسلم يحيا في عصر أكثر ما يوصف به أنه عصر السرعة، سرعة تبادل المعلومات والأخبار، وسرعة التواصل بين الأشخاص عن طريق مواقع التواصل في شبكة المعلومات الدولية الانترنت، وقد حدث في العالم ما يمكن أن نطلق عليه الانفجار المعرفي، الذي أحدث متغي ا رت عدة على حياة المسلم، وحركة المجتمع، ونمط الحياة.

والتواصل في أصله مما حث عليه الإسلام، وجعله مقصدا من مقاصد خلق الله تعالى للعباد، ومع عظيم الفائدة التي تعود على الفرد والمجتمع من استخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائلها، والمنافع التي ينتفع بها الناس من استخدام مواقع التواصل الإلكتروني، إلا أنه يعظم الخطر بمعرفة السلبيات والأخطار الناتجة عن سوء الاستخدام، ذلك أنها تفتح بابا للشبهات والشهوات، مما يؤدي إلى شيوع قيم لا تتوافق مع الشرع، وتصطدم مع الخلفيات الدينية والثقافية للمسلم. لذلك كانت الحاجة ماسة إلى ضبط هذا التعامل بالمقاييس والموازين الشرعية التي تضبط حياة المسلم وتعاملاته وتواصله مع الآخرين.

ووضع معايير وقيم أخلاقية للتعامل مع مواقع التواصل

لذلك أريت أن أكتب هذا البحث بعنوان:

أخلاقيات التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي في الكتاب والسنة

كتاب فيه أستخلص من الوحي الشريف قرآنا وسنة القيم والأخلاق والآداب التي ينبغي على المسلم أن يتسلح بها قبل الدخول في غمار مواقع التواصل الإلكتروني.