الأمير الصنعاني منهجه وجهوده في التفسير :عرضًا ودرا سة

هذا البحث عبارة عن رسالة علمية مقدمة لقسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القرى بمكة المركة لنيل درجة الماجسستير، وقد اجتهدت فيها الباحثة غاية الاجتهاد نظرًا لما خلفه الأمير الصناعي من كتابات متعددة ذات قيمة علمية وبحثية كثيرة ومميزة.

وقد قدمت الباحثة لهذا البحث بذكر أهم ملامح وأساسيات الحياة السياسية في عهد الأمير الصنعاني- القرن الثاني عشر من هجرة خير البشر صلى الله عليه وسلم – وما لهذه الظروف والاضطرابات السياسية من بالغ الأثر على العلماء بصورة عامة وعلى محمد ابن الأمير الصنعاني بصفة خاصة – كونه إمام أهل اليمن خلال تلك الحقبة التاريخية – ثم ذكرت الباحثة أهم صفات الحياة الإجتماعية في اليمن، حيث تعرضت الباحثة لذكر طبقات الناس وتقسيماتها خلال تلك الفترة، ثم الحياة الدينية وتشعُب أهل اليمن خلال القرن الثاني عشر الهجري بين أكثر من فرقة وكيف أثر هذا التشعُب والتناظر والتقابل بين الفرق على الإنتاج العلمي لعلماء ذلك الزمان، وخصت بالذكر منهم الأمير الصنعاني.

بعد ذلك ذكرت الباحثة شيء من سيرة محمد ابن الأمير الصنعاني واسمه ولقبه وكنيته، مولده ونشأته، أهم مشايخه وتلاميذه، رحلاته في طلب العلم، زهده وورعه وتقواه،ابتلائه وصبره – رحمه الله – أثرمؤلفات الصنعاني التمعددة في إثراء المكتبة الإسلامية والعربية، وفاته، ثناء أهل العلم في زمانه وبعده عليه.

وقد أهدت الباحثة للقاريء الكريم خلاصة راقية لمطولات البحث في مؤلفات الصنعاني مفادها، كون الصنعاني سلفي المذهب، يميل ويركن إلى آراء مدرسة التفسير بالمأثور، تفاسيره خالية من البدع والأهواء وافتراءات أهل الباطل والبهتان.