APP
آخر تحديث 21/1/2016 4:39
الجمعة, 29 مارس 2024
رمضان 19, 1445
عدد الكتب 10386

منهجية النقد عند المسلمين : نشأته وتطوره

منهجية النقد عند المسلمين : نشأته وتطوره
  • الناشر: جامعة البحرين
  • عدد صفحات الكتاب: 29
  • اصدار الكتاب: الطبعة الأولى
  • عدد زيارات الكتاب: 9964
  • عدد تحميل الكتاب: 3358
  • عدد القراءة: 2686

منهجية النقد عند المسلمين : نشأته وتطوره، هو بحث علمي مقدم من الأستاذ الدكتور–  فريد محمد هادي – الباحث بقسم اللغة والدراسات الإسلامية والعربية بجامعة البحرين، ويمتاز هذا البحث بكونه بسيط الألفاظ والمعاني اختصر فيه المؤلف المجلدات والمطولات في باب نقد الحديث النبوي إلى وريقات قليلة غاية في الوضوح والاستدلال والاستنتاج، فسهل بهذا البحث على كثير من غير المتخصصين الوقوف على أهم القواعد والأسس لــ منهجية النقد عند المسلمين.

منهجية النقد عند المسلمين: القرآن الكريم

وقد بين المؤلف من خلال هذا المبحث دور القرآن الكريم في جمع شتات هذه القبائل العربية المتفرقة التي لم يكن يجمعها دين أو إله بل كان الرابط فيما بينهم روابط قبلية مفككة يسهل النفوذ إليها وتفكيك أواصرها عند أول اختبار حقيقي للولاء والبراء، وهو ما عالجه القرآن الكريم بوضع أساس للترابط والاعتصام بين كافة المنتمين إلى هذا الدين من رباط العقيدة الإسلامية الراسخة، وكان لنزول آيات رد خبر الفاسق والتثبت من الأخبار، الدور الأساس في تقوية هذه الروابط والعلاقات بين المسلمين.

منهجية النقد عند المسلمين: السنة النبوية

تعامل الصحابة الكرام مع السنة النبوية منذ اليوم الأول من بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنها الوحي الذي يُشَرع لهم ويُبَين الحلال والحرام والمقبول والمردود من الأفعال والأقوال، فكان حرصهم الزائد في قبول ما يروى وينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخبار وأقوال في حياته وبعد مماته، ولقد كان لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار) الأثر الأكبر في تحري الصحابة الأقوال المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبيان المقبول منها والردود، تبعًا لقدرة الراوي على تحمل أداء النقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبيان حاله من حيث الصلاح والهداية والعدل.

منهجية النقد عند المسلمين في عهد الصحابة

كان للصحب الكرام الدور الأكبر والأثر الفاعل في نقل ما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأخبار مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم (نضر الله وجه رجل سمع مقالتي فوعاها، ثم أداها كما سمعها، فرُبّ مبلغ أوعى من سامع ورُبّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه) فخرجوا يروون الحديث وينشرون العلم والخير والصلاح في كافة أرجاء الأرض، إلا أن حرصهم على التثبت من الأخبار وتحري صحة الحديث لم يفتر أبدًا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان الكثيرون منهم يقطعون المسافات ويشدون الرحال للتثبت والتوثيق لصحة الحديث النبوي- ولو كان حديثًا واحدًا – ليقوموا بحفظ هذا الدين من تزييف أهل الزيغ والضلال.

منهجية النقد عند المسلمين في عهد التابعين وتابعيهم

واصل التابعون وتابعو التابعين السير على درب الصحابة رضي الله عنهم في التثبت والتأكد من صحة المرويات الحديثية، فنشأ جيل من المحدثين والحفاظ الذين كان جل همهم هو الحفظ والتوثق من الأخبار والرحلات والأسفار في طلب الإسناد والبحث عن أوثق الطرق لرواية الحديث النبوي الشريف، والبعد عن الأخذ عن أصحاب الفرق وأهل الأهواء الذين كثر ظهورهم في آخر عهد الصحابة وأوائل عهد التابعين وتابعي التابعين، ومقاومتهم وردهم للموضوع من الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم.

: