
- سامي عامري
- مركز تكوين للأبحاث والدراسات
- 2016
- 232
- الطبعة الثانية
- 12122
- 5581
- Arabic
- 3586
“مشكلة الشر”، أو “معضلة الشر” هي آخر أسلحة دين الإلحاد لنقض حقيقة الإيمان بالله. وخلاصة هذه المشكلة هي تعذّر الجمع بين الإيمان بإله عليم وقدير وخيّر من جهة، والإيمان بوجود الشر من جهة أخرى.
هو اعتراض يزعم الملاحدة ألّا جواب له رغم سيل ردود الفلاسفة والثيوديسيين في قديم وحديث. ونحن وإن كنّا نوافق الملاحدة أنّ الكثير من الأجوبة المطروحة معيبة وقاصرة، إلا أننا نزعم أنّ الجواب الإسلامي هو وحده القادر على أن يخمد وساوس الشبهة وينشئ في عقل المؤمن بخالق تناغمًا رَضِيًّا في تصوّرة الكوني الأكبر دون تضاد نكِد بين خالق كامل الصفات، وشرّ نكِدٍ جارح يعكّر على النفس أوقات صفوها.
يقدّم الكتاب جوابه على الاعتراض الإلحادي بما يسمّيه المؤلّف: “ثيوديسيا الحِكَم التكاملية”، وهو بذلك يثبت قدرة الطرح الإسلامي على جواب الشبهة دون الاكتفاء ببيان فسادها، كما يزعم أنّ شبهة الشرّ هي في حقيقتها برهان للإيمان بالله من أكثر من وجه..
ولعلّ أهم ما حفد الكتاب لبلوغه هو فكّ اشتجار الشبهات الداخلية ضمن الشبهة الكبرى، وعرضها مرتبة في قالب استشكالي، فمشكلة الشر هي في الحقيقة مشاكل: مشكلة منطقية، وأخرى برهانية، وثالثة تتعلّق بالشر المجانيّ. والشر هو في الحقيقة شرور: شر طبيعي، وآخر أخلاقي، وأخير ميتافيزيقي.
ومن أهمّ ما سعى إليه المؤلّف هو أن يكشف للقارئ المسلم الصيغة الأحدث لهذه الشبهة كما هي في كتابات أئمة الإلحاد الفلسفي: (جاي ماكي) و(يليام رو)، وما انتهى إليه الجدل الفلسفي حولها في الغرب، وهو ما يمهّد للقارئ سبيلًا أيسر لفهم طبيعة هذا الجدل، والموقع المتميّز للطرح الإسلامي فيه. كما يجد القارئ الذي لا يهتم بتشقيقات الفلاسفة جوابًا لما قد يستشكله من وجود شرور شائكة في كون صنعه إله رحيم.
ورغم أنّ الموضوع معقّد، ووعر، فقد سعى المؤلّف جهده إلى أن يبسطه على صورة تتيح للقارئ غير المتخصص في المعارف اللاهوتية والفلسفية أن يدرك دقائقه ويخترف ثمرته بأيسر سبيل ممكن.
فما هي مشكلة الشر تفصيلًا؟
وما هو موقعها في الطرح الإلحادي الغربي حيث للإلحاد مكتبة ضخمة ترفد العالم بكلّ شبهة؟
وهل حقًا تبطل شبهة الشر نفسها من داخلها؟
هل خلق الله الشر؟ أم…؟
كيف تتعلّق مشكلة الشر بصورة جوهريّة بمعرفة حدود ملكة الإدراك البشرية وآفاقها؟
لماذا سقطت شبهة التصادم (المنطقي) بين خيريّة الله ووجود الشرّ، في الغرب؟
ما هي شبهة: الشرّ المجانيّ؟ وكيف ينظر إليها المسلم من خلال تصوّره الكونيّ الأكبر؟
ما هي أصول الحلّ الإسلامي الذي طرحه المؤلّف تحت اسم “ثيوديسيا الحِكَم التكاملية”؟ وأين يفارق أهم الأطروحات الأخرى؟
وأسئلة أخرى تجد جوابها الوافي في الكتاب بإذن الله…
0
0 الإجمالي



















Afar
Afrikaans
Akan
Albanian
Amharic
Armenian
Assamese
Avari
Azerbaijani
Basaa
Bengali
Bosnian
Brahui
Bulgarian
Burmese
Catalan
Chami
Chechen
Chichewa
Circassian
Comorian
Czech
Danish
Dutch
Estonian
Finnish
Fulani
Georgian
Greek
Gujarati
Hausa
Hebrew
Hungarian
Icelandic
Indonesian
Ingush
Japanese
Jawla
Kannada
Kashmiri
Katlaniyah
Kazakh
Khmer
Kinyarwanda
Korean
Kurdish
Kyrgyz
Latvian
Luganda
Macedonian
Malagasy
Malay
Maldivian
Maranao
Mongolian
N'ko
Nepali
Norwegian
Oromo
Pashto
Persian
Polish
Portuguese
Romani - gypsy
Romanian
Russian
Serbian
Sindhi
Sinhalese
Slovak
Slovenian
Somali
Swahili
Swedish
Tagalog
Tajik
Tamazight
Tashamiya
Tatar
Thai
Tigrinya
Turkish
Turkmen
Ukrainian
Urdu
Uyghur
Uzbek
Vietnamese
Yoruba
Zulu